صوت لدنيا سمير غانم وخليك نايم

من طرف **Admin** الخميس سبتمبر 01, 2011 8:03 pm

جائزة الذبابة الورقية لأسوأ إعلان
صوت لدنيا سمير غانم وخليك نايم

</TR><TR></TR></TABLE></TD>

الأذكياء في شركة المياه الغازية العالمية جاءوا بالفنانة دنيا سمير غانم لتقديم حملة إعلانية‏(‏ خيرية‏)‏ رائعة‏.‏

والشهادة لله أنا في البداية شربتها لدرجة أنني قررت وضع الإعلان الأول ـ فور مشاهدته ـ في قائمة جائزة الفراشة الذهبية لأحسن إعلان‏..‏ بسبب الحضور المميز لدنيا سمير غانم ـ في تجسيدها لثلاث شخصيات ـ واللحن الظريف مع الكلمات البسيطة والايقاع الرشيق مع الصورة الجميلة والألوان المبهجة‏.‏ لكن جملة غريبة ـ علي لسان دنيا ـ جعلتني أتوقف وأترقب‏.‏ تلك الجملة التي تقول فيها‏..‏ وياريتها كانت ليا‏..‏ دي لحاجة إنسانية‏.‏
وغرابة الجملة في الحسرة علي المشروب الذي ـ للأسف ليس للأمورة وإنما لحاجة إنسانية‏.‏
وبعد فترة انتظار‏(‏ لزوم التشويق‏)‏ تعود إلينا دنيا بثلاث كمالات للإعلان الأول‏,‏ وهذه الكمالات كالتالي‏:‏
‏1‏ـ دنيا بشخصية رياضية‏,‏ تدعونا لنعطيها أصواتنا عبر الرسائل الهاتفية القصيرة‏,‏ حتي تقوم الشركة المعلنة بانقاذ الرياضة حملة وإصلاح الملاعب الخربانة‏.‏
‏2‏ـ دنيا‏,‏ في صورة مدرسة‏,‏ ترجونا التصويت لها حتي تتكرم الشركة المعلنة وتقوم بدورها الخطير في النهضة بالتعليم‏.‏
‏3‏ـ دنيا‏,‏ في دور دلوعة بابا الملياردير‏,‏ تخبرنا بأمر خطير‏,‏ إذ أنها في كل عام تملأ دولاب ملابسها بالجديد وتشتري ـ بالمرة ـ للغلابة‏.‏ وتناشدنا أن نقلش زميلتيها ونصوت لها هي‏,‏لشراء ملابس للفقراء وهنيالك يا فاعل الخير‏.‏
وبعد أيام من إذاعة الإعلانات بكثافة مفرطة كالإسهال يأتينا هؤلاء الأذكياء ببعض مشاهير الفن والرياضة لاستعجالنا وحثنا علي التصويت بسرعة قبل فوات الفرصة‏,‏ ونري بعض الناس الذين يبادرون باعلان ترشيحاتهم وآرائهم‏.‏
ماهذا؟
يبدو الأمر وكأننا في استفتاء لتحديد مصير الوطن‏.‏
وكالعادة أشعر بأن جهلي بينقح عليا فيكون شعوري بالغيظ والاستفزاز‏.‏
لكن لا بأس‏,‏ يمكن لأصحاب الحملة أن يردوا علي تساؤلاتي الساذجة‏,‏ وربما نشكرهم بعدها‏..‏
‏-‏ لماذا كل هذه الهيصة وبكل هذا الإلحاح الذي يذكرني بانتخابات البرلمان في النظام السابق؟
ألهذا الحد أنتم حريصون علي الخير‏,‏ ودقيقون واشتراكيون ويهمكم استلهام آراء الناس؟
كم تكلفت هذه الحملة الخيرية من أجر لدنيا وتكاليف إنتاج؟ وإذاعة وكم جمعت الشركة المعلنة من أموال‏(‏ من المصوتين‏)‏ من خلال الرسائل القصيرة علي الموبايل ؟
وما المبلغ الذي رصدته الشركة لانفاقه علي وجه الخير والإحسان الفائز في التصويت؟
ثم هل يمكن عقد مقارنة بين حجم الأموال في كل من هذه الأوجه؟
وما علينا من الوقت المهدر‏(‏ والوقت يساوي المال عند من يعرف‏)..‏
وأخيرا‏,‏ ألم يكن من الأفضل أن تتكرم الشركة ومن فيها‏(‏ ودنيا سمير غانم‏)‏ بالاكتفاء بالإعلان عن تبرعهم بمبلغ محدد لانفاقه في وجه الخير الذي يريدونه ويريحوا دماغهم ولا يشغلوا دماغ الناس في مثل هذا التصويت الذي يذكرني بحفلات السبعة نجوم التي تقيمها بعض بنات الذوات في الفنادق الكبري لجمع تبرعات للمناطق العشوائية‏,‏ وتكون تكاليف الحفلة والبروباجاندا أكثر من التبرعات التي جمعت‏..‏ وعجبي‏!‏