الخسران في طاعة شياطين الانس والجان
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الخسران في طاعة شياطين الانس والجان
الخسران في طاعة شياطين الانس والجان
من الناس من يصل الي درجة من طاعة الشياطين بحيث لا يعطي لعقله فرصة التفكير ,
فأي وسوس من الشيطان وأي أمر يأمره به ينساق اليه حالا ودون تردد ويترك أوامر الله وراء ظهره , فما ان تدعوه شهوته الي ما حرم الله الا انساق اليها واذا سمع كلام الله شعر بالضيق لأنه والي الشيطان من دون الله واثر أوامر الشيطان علي اوامر الله سبحانه فكانت أول نتيجة لذلك الاتباع هيه الخسارة
( ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا )النساء 119
وعندما يختار الانسان الباطل بارادته ويترك الحق بارادته يرسل الله اليه شيطانا ليصده عن طريق الحق ويبعده عنه حتي لا يراه أبدا ومن ثم يتيه في صحراء الباطل
( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين )فصلت 25
كنت أتساءل عند قراءتي هذه الايه من هولاء الذين يرسل الله لهم القرناء انهم الصادون عن ذكر الله , اللاوون رؤوسهم عن الحق بقاع الضلال لا يريدون مفارقته , الناسون الله العابدون لأهوائهم
وشهواتهم والمعانقون للدنيا لا يريدون مشاركت احد بهذا العناق
وتاركين وراءهم يوما ثقيلا , هم الذين قال الله تعالي فيهم
( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) الزخرف 36 _39 ,هذه هي سنة الله في خلقه العدل المطلق ( وما ربك بظلام للعبيد )محمد 17 ,
فالحق واضح وضوح الشمس والعقل قادر علي التمييز بين الطريقين ويجزيه الله بما اختار بمحض ارادته فان اختار الحق زاده هدي الي هداه ( والذين اهتدوا زادهم هدي وءاتاهم تقواهم ) الصف 5 , هذا القرين يقوم بصد ذلك الانسان وابعاده عن طريق الحق حتي يوهمه بأنه مهتدي وأنهعلي الحق كما أوهم فرعون من قبل وابو جهل , وما يدرون هولاء المساكين أن قرناءهم هم الذين يوهمونهم بأنهم مهتدون , وما يدرون أنهم يثبون بخطا واسعة الي جهنم , وتظل سيطرة هؤلاء القرناء علي هذه الفئة من الناس ويستمرون في اضلالهم واغوائهم وابعادهم عن طريق الحق الي أن يأنسوا الي هذا الضلال ويألفوا هذه الروائح النتنة من الذل تحت سيطرة الشياطين ,
وهذا حقا ما فعله الذين اختاروا الضلال , لقد رضوا باستئثار الشيطان لهم وأحبوا القيود التي قيدوا بها حتي يتخيل انها أساور وليست قيود وتستمر الشياطين في الاضلال حتي نري بعض الناس كأنهم شياطين بصور بشر ذلك بأن الشياطين يهيجونهم علي المعاصي تهيجا ليزدادواعذابا في الاخرة
دعهم يعملوا ما يشاؤون فانهم محشورون حول جهنم هم وشياطينهم ياله من منظر جموع كبيرة من البشر والجن , مختلفة ألوانهم وأشكالهم عمالقة وأقزام , ملايين الأولين والاخرين يجرون عراة الأجسام شاحبي الوجوه , صما وبكما وعميا , رباه كيف سيجري هذا الأبكم وهذا الأعمي وهذا الأصم وسط هذه الجموع ,
وفئة أخري يزحفون علي وجوههم , كلهم يجرون وأبصارهم خاشعة , يلعن بعضهم بعضا , يجرون كالبهائم , وبعد ذلك يحضرهم الله في اخر هذا الطريق , نهاية الطريق الذي لم يتهيئوا لنهايته المؤلمة , نهاية الطريق الباطل
ها هم يحضرون تدعهم الملائكة دعا يحضرون منكسي الرؤوس , يحضرون مع شياطنهم من الانس والجن ويجثون علي ركبهم حول جهنم ليقررهم الله بذنووبهم وجرائمهم مع انفسهم ومع الناس
( ألم يأتكم نذير )الملك 8 , ها هم يسحبون من نواصيهم وأقدامهم ويرمون من مكان ضيق مقرنين بالسلاسل هذه نهاية الطريق وهذا هو الجزاء الحق
( فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ) مريم 68 , وحينئذ ( يتذكر الانسان واني له الذكري يقول يا ليتني قدمت لحياتي )الفجر 23 , 24 , ويندم ندما شديدا علي مرافقته ذلك القرين ويتمني أن لو كان بينه وبين قرينه بعد المشرقين ولكن الان تندم
وهكذا ننتقل في ومضة من هذه الدنيا الي الاخرة ويطوي شريط الحياة السادرة ويصل العمي الذين يعشون عن ذكر الرحمن الي نهاية المطاف فجأة علي غير انتظار هنا يفيقون كما يفيق المخمور
وينظر الواحد منهم الي قرين السوء الذي زين له الضلال وأوهمه أنه الهدي , وقاده الي طريق الهلاك وهو يلوح له بالسلامة , ينظر اليه ويقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين ويا ليته لم يكن بيننا لقاء علي هذا البعد السحيق ويعقب علي حكاية قول القرين الهالك بقوله
فبئس القرين ونسمع كلمة التيئيس الساحقة لهذا وذاك عند اسدال الستار علي الجميع ( ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون )والعذاب كامل لا تحققه الشركة ولا يتقاسمه الشركاء ويندم عاضا علي يديه لا يدري ماذا يفعل أينظر الي الحقائق التي تتحرك أمام عينه أم يبكي ليهون علي نفسه , وهل يجدي البكاء شيئا وهل يجدي الندم
( ويوم يعض الظالم علي يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا , يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ) الفرقان 27,28,29,
الان انكشفت له الحقيقة أن الشيطان خذله ولم ينصره فقام يهذي ويقول( ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )( ياليتني قدمت لحياتي )الفجر 24, (ياليتني لم أتخذ فلانا خليلا )الفرقان 27 ,( ياليتني لم أوت كتابيه)الحاقة 25 , (ياليتني كنت ترابا )النساء40 , (ياليتها كانت القاضية )الحاقة 27 ,وما فائدة ,(ياليت) وعذاب خالد ينتظر والسنة من النار متشوقة للعاق وبعد أن قضي الأمر جاء لهم الشيطان ليقول لهم الحقيقة التي اخفاها عنهم ويتبرأ منهم ويتخلي عنهم ويوضح لهم أن وعده كان باطلا
( وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما أشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب مهين
من الناس من يصل الي درجة من طاعة الشياطين بحيث لا يعطي لعقله فرصة التفكير ,
فأي وسوس من الشيطان وأي أمر يأمره به ينساق اليه حالا ودون تردد ويترك أوامر الله وراء ظهره , فما ان تدعوه شهوته الي ما حرم الله الا انساق اليها واذا سمع كلام الله شعر بالضيق لأنه والي الشيطان من دون الله واثر أوامر الشيطان علي اوامر الله سبحانه فكانت أول نتيجة لذلك الاتباع هيه الخسارة
( ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا )النساء 119
وعندما يختار الانسان الباطل بارادته ويترك الحق بارادته يرسل الله اليه شيطانا ليصده عن طريق الحق ويبعده عنه حتي لا يراه أبدا ومن ثم يتيه في صحراء الباطل
( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين )فصلت 25
كنت أتساءل عند قراءتي هذه الايه من هولاء الذين يرسل الله لهم القرناء انهم الصادون عن ذكر الله , اللاوون رؤوسهم عن الحق بقاع الضلال لا يريدون مفارقته , الناسون الله العابدون لأهوائهم
وشهواتهم والمعانقون للدنيا لا يريدون مشاركت احد بهذا العناق
وتاركين وراءهم يوما ثقيلا , هم الذين قال الله تعالي فيهم
( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) الزخرف 36 _39 ,هذه هي سنة الله في خلقه العدل المطلق ( وما ربك بظلام للعبيد )محمد 17 ,
فالحق واضح وضوح الشمس والعقل قادر علي التمييز بين الطريقين ويجزيه الله بما اختار بمحض ارادته فان اختار الحق زاده هدي الي هداه ( والذين اهتدوا زادهم هدي وءاتاهم تقواهم ) الصف 5 , هذا القرين يقوم بصد ذلك الانسان وابعاده عن طريق الحق حتي يوهمه بأنه مهتدي وأنهعلي الحق كما أوهم فرعون من قبل وابو جهل , وما يدرون هولاء المساكين أن قرناءهم هم الذين يوهمونهم بأنهم مهتدون , وما يدرون أنهم يثبون بخطا واسعة الي جهنم , وتظل سيطرة هؤلاء القرناء علي هذه الفئة من الناس ويستمرون في اضلالهم واغوائهم وابعادهم عن طريق الحق الي أن يأنسوا الي هذا الضلال ويألفوا هذه الروائح النتنة من الذل تحت سيطرة الشياطين ,
وهذا حقا ما فعله الذين اختاروا الضلال , لقد رضوا باستئثار الشيطان لهم وأحبوا القيود التي قيدوا بها حتي يتخيل انها أساور وليست قيود وتستمر الشياطين في الاضلال حتي نري بعض الناس كأنهم شياطين بصور بشر ذلك بأن الشياطين يهيجونهم علي المعاصي تهيجا ليزدادواعذابا في الاخرة
دعهم يعملوا ما يشاؤون فانهم محشورون حول جهنم هم وشياطينهم ياله من منظر جموع كبيرة من البشر والجن , مختلفة ألوانهم وأشكالهم عمالقة وأقزام , ملايين الأولين والاخرين يجرون عراة الأجسام شاحبي الوجوه , صما وبكما وعميا , رباه كيف سيجري هذا الأبكم وهذا الأعمي وهذا الأصم وسط هذه الجموع ,
وفئة أخري يزحفون علي وجوههم , كلهم يجرون وأبصارهم خاشعة , يلعن بعضهم بعضا , يجرون كالبهائم , وبعد ذلك يحضرهم الله في اخر هذا الطريق , نهاية الطريق الذي لم يتهيئوا لنهايته المؤلمة , نهاية الطريق الباطل
ها هم يحضرون تدعهم الملائكة دعا يحضرون منكسي الرؤوس , يحضرون مع شياطنهم من الانس والجن ويجثون علي ركبهم حول جهنم ليقررهم الله بذنووبهم وجرائمهم مع انفسهم ومع الناس
( ألم يأتكم نذير )الملك 8 , ها هم يسحبون من نواصيهم وأقدامهم ويرمون من مكان ضيق مقرنين بالسلاسل هذه نهاية الطريق وهذا هو الجزاء الحق
( فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ) مريم 68 , وحينئذ ( يتذكر الانسان واني له الذكري يقول يا ليتني قدمت لحياتي )الفجر 23 , 24 , ويندم ندما شديدا علي مرافقته ذلك القرين ويتمني أن لو كان بينه وبين قرينه بعد المشرقين ولكن الان تندم
وهكذا ننتقل في ومضة من هذه الدنيا الي الاخرة ويطوي شريط الحياة السادرة ويصل العمي الذين يعشون عن ذكر الرحمن الي نهاية المطاف فجأة علي غير انتظار هنا يفيقون كما يفيق المخمور
وينظر الواحد منهم الي قرين السوء الذي زين له الضلال وأوهمه أنه الهدي , وقاده الي طريق الهلاك وهو يلوح له بالسلامة , ينظر اليه ويقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين ويا ليته لم يكن بيننا لقاء علي هذا البعد السحيق ويعقب علي حكاية قول القرين الهالك بقوله
فبئس القرين ونسمع كلمة التيئيس الساحقة لهذا وذاك عند اسدال الستار علي الجميع ( ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون )والعذاب كامل لا تحققه الشركة ولا يتقاسمه الشركاء ويندم عاضا علي يديه لا يدري ماذا يفعل أينظر الي الحقائق التي تتحرك أمام عينه أم يبكي ليهون علي نفسه , وهل يجدي البكاء شيئا وهل يجدي الندم
( ويوم يعض الظالم علي يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا , يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ) الفرقان 27,28,29,
الان انكشفت له الحقيقة أن الشيطان خذله ولم ينصره فقام يهذي ويقول( ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )( ياليتني قدمت لحياتي )الفجر 24, (ياليتني لم أتخذ فلانا خليلا )الفرقان 27 ,( ياليتني لم أوت كتابيه)الحاقة 25 , (ياليتني كنت ترابا )النساء40 , (ياليتها كانت القاضية )الحاقة 27 ,وما فائدة ,(ياليت) وعذاب خالد ينتظر والسنة من النار متشوقة للعاق وبعد أن قضي الأمر جاء لهم الشيطان ليقول لهم الحقيقة التي اخفاها عنهم ويتبرأ منهم ويتخلي عنهم ويوضح لهم أن وعده كان باطلا
( وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما أشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب مهين
محمد سيد محمود- عضو جديد
- الاشراف : مشرف القسم الإسلامى العام
عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 30/12/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى